|
كثيرا ما ندرك (في بعض
الأوقات) ضرورة أجراء بعض التغييرات في حياتنا , من أسلوب في التفكير أو في طريقة
تعاملنا مع الوقت , لكن سرعان ما نستسلم , ونقف عاجزين عن إجراء أي تغيير , ونبدأ بإلقاء
اللوم على الآخرين ، أو على الظروف ، أو على
أي شيء آخر .
نتهرب من المسئولية فقط , وهنا لابد من ذكر ضرورة تحمل مسئولية
التغيير , فإن لم تكن أنت مسئولا
عن نفسك فمن سيكون ؟ أهلك ؟ أم المجتمع ؟ أم ماذا ؟ هل أنت مفعول بـه ؟ أم فاعلا ؟ هل أنت نتيجة الظروف والعوامل المحيطة بك ؟ (مع اعترافي بتأثيرها ) أم لك يداٌ في تغيير
ما حولك ؟ وإذا لم تكن أنت من سيغير حياتك
لتصبح أفضل بالنسبة لك , فمن سيكون ؟ هل ستبقى تحت رحمة من يأتي وينقذك ويغير من
ظروفك ؟
أنت المسئول الأول والأخير
(على الأقل عن نفسك ) عن إدارة شئون حياتك وتنظيمها . حدد ما تريد أن تكون عليه ,وبحث عن المعلومات والطرق لمساعدتك في تحقيق هدفك
, ومن ثم قرر بداية العمل في تطبيقه , تمسك بهدفك , واستقبل الحياة حازما بقبضتك ,مصمما على
تحقيقه مهما كلف الأمر , إياك أن تقدر
العراقيل التي ستواجهك و تقف بينك وبين حلمك , لا تقِم لها وزنا , ول تتخل عن مفهوم الفشل , فليس هناك مكان لوجوده في عالمك المليئ
بالخبرات والتجارب , اعرف إمكانياتك وقدراتك , وتجاوزها مهما كلف الأمر , حتى وأن تعيد الكرة مرة أخرى , لا تفقد شيأ من ثقتك بنفسك , فأنت أعظم مما تعتقد , وعلم أنه عندما تفعل ما اعتدت أن تفعله , فإنك ستحصل على نفس النتائج التي اعتدت أن
تحصل عليها , وتذكر : طالما أنت صاحب
المصلحة الحقيقية في التغيير , فأنت المسئول
الأول والأخير , وليس الآخرين .
وتذكر قوله تعالى( إن الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم )
وإن لم يكن لك صاحب فلا خلق لك
وإن لم
يكن لك دين فلا مبدأ لك

ليست هناك تعليقات: